احتفت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، باليوم العالمي للطيران المدني، الذي يصادف السابع من ديسمبر من كل عام، بفعالية خطابية اليوم بمطار الحديدة الدولي.
وفي الفعالية التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، أشار المحافظ محمد عياش قحيم إلى أن اليمن يحتفل باليوم العالمي للطيران المدني من وسط ركام مطار الحديدة الدولي بصورة خاصة، ومطارات الوطن بشكل عام.
ولفت إلى أن العالم اليوم يحتفل بهذا اليوم في المطارات، فيما المواطن اليمني يحتفل على أنقاض وبقايا مطارات، دمرها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، فضلاً عن منعه من السفر بسبب الحصار والحظر المفروض على المطارات والموانئ.
واعتبر قحيم، التدمير والحصار وإغلاق مطارات اليمن يتنافى مع المبادئ والأعراف والقوانين الدولية .. مؤكدا أن الدولة ستعمل على إعادة بناء المطارات وتأهيلها، وإعادة جاهزيتها وتشغيلها بما يخدم الجوانب الإنسانية والمدنية.
وبين أن قيادة المحافظة والهيئة العامة للطيران المدني سيبذلان الجهود لإعادة تأهيل وتشغيل مطار الحديدة الذي يعد من أكبر مطارات منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد محافظ الحديدة بانتصارات رجال الجيش في مختلف جبهات مواجهة قوى العدوان والإستكبار، وإفشال محاولاتهم في احتلال الوطن ونهب ثرواته.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة علي الكباري وقائد لواء الدفاع الساحلي اللواء محمد القادري ووكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد رائد طالب جبل ومدير أمن المحافظة اللواء عزيز الجرادي ومدير مطار الحديدة أحمد طارش، أقيم مؤتمر صحفي تم خلاله استعراض حجم الأضرار التي تعرضت لها المطارات اليمنية ومنها مطار الحديدة الدولي الذي تم تدميره كلياً.
وبين بيان صادر عن المؤتمر أن الأضرار التي طالت مباني وصالات المطار بالكامل والبرج ومحطتي الإطفاء والإنقاذ والكهرباء والتحكم وسور المطار ومدارج الهبوط والإقلاع والمرسى، بلغت تكلفتها الإجمالية نحو 22 مليوناً و450 ألف دولار.
وأدان البيان الذي تلاه وكيل الهيئة رائد جبل، الصمت الدولي المعيب إزاء ما تعرضت له منشآت ومطارات الجمهورية اليمنية من تدمير ممنهج أمام مرأى ومسمع من العالم.
وأشار إلى أن هيئة الطيران المدني تُحيي الذكرى الـ78 لليوم العالمي للطيران المدني من بين ركام مطار الحديدة الدولي الذي تم دمرته قوى العدوان .. لافتاً إلى أهمية مطار الحديدة اقتصادياً واجتماعياً للشعب اليمني وما يقدّمه من خدمات للجزء الغربي للجمهورية اليمنية بطاقة استيعابية 800 ألف مسافر سنوياً.
وندد البيان باستمرار الحصار على حركة المسافرين من وإلى الجمهورية اليمنية .. موضحاً أن ثلاث رحلات في الأسبوع من وإلى مطار صنعاء الدولي غير كافية لتلبية احتياج أبناء اليمن في السفر للخارج.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومنظمات الطيران المدني الدولي "الايكاو"، الوفاء بواجباتها والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ما يحدث للطيران المدني في الجمهورية اليمنية من انتهاكات، والعمل وفقاً لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التي أقرت حماية وصون حقوق الإنسان الأساسية.
وحمل دول تحالف العدوان المسؤولية الكاملة عن كافة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وما ترتب على ذلك من حرمان ومعاناة لأبناء الشعب اليمني .. داعياً إلى رفع القيود عن مطار صنعاء الدولي والسماح لشركات الطيران بالهبوط في المطار وإلزام تحالف العدوان برفع الحظر الجوي على القطاع الغربي وفتح المجال الجوي اليمني بشكل كامل.
وثمن البيان حرص السلطة المحلية في محافظة الحديدة في إعادة الجاهزية وتشغيل مطار الحديدة .. مطالباً بالمزيد من الإجراءات للحفاظ على أراضي وحرم المطار.
حضر الفعالية والمؤتمر الصحفي مدير قطاع النقل الجوي بالهيئة الدكتور مازن غانم، والمدير المساعد للشؤون الفنية بالمطار محيي الدين الدمشقي، وعدد من مديري المكاتب التنفيذية بالمحافظة.
التعليقات