وشدد حميد خلال مؤتمر صحفي اليوم نظمه قطاع الأرصاد التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بعنوان” الطقس والتغيرات المناخية في اليمن” ، على ضرورة إنشاء منظومة متكاملة للإنذار المبكر التي تعتمد على رفع قدرات المعرفة بالخطر وخدمات المراقبة والإنذار والنشر والاتصال السريع والاستجابة.
وأشار إلى الأسباب التي ضاعفت من حجم كوارث الامطار في اليمن، أبرزها استخدام الارض والتحضر السريع الغير مخطط له وضعف قوانين البناء والنهضة العمرانية والنمو السكاني في مجاري السيول، لافتا إلى ما حدث في الموسم المطري الثاني خلال شهري يوليو وأغسطس للعام الحالي والذي تسبب بفيضانات كبيرة وخسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وبين الوكيل المساعد لقطاع الارصاد، ان البيانات المناخية في اليمن تسيطر عليها مناخ الصيف ومناخ الاعتدال وتغير في درجة الحرارة الصغرى إلى 31 في المائة والعظمى واحد في المائة.
وقال ان المناخ الحار بدأ يؤثر في صنعاء منذ عام 2003م والقيم العالية لمعامل تغير الامطار تظهر خلال فصل الاعتدال بينما القيم الصغرى نسبيا تم مشاهدتها في أمطار الصيف والأمطار السنوية.
وتطرق حميد في المؤتمر الصحفي إلى دور قطاع الارصاد الجوية في التعامل مع هذه الحالة الجوية من خلال إصدار النشرات والتحذيرات الجوية في الوقت المناسب وإيصالها عبر كافة الوسائل الإعلامية والجهات المختصة ذات العلاقة.
ودعا المهتمين بحالات الطقس والتغيرات المناخية والتنبؤات أخذ المعلومات والبيانات من مصادرها الرسمية ذات المصداقية الحقيقية والمعترف بها عالميا وهو المركز الوطني للأرصاد الجوية .
وأكد حميد، على ضرورة التفاعل مع مخرجات الأرصاد الجوية وتكاتف الجهود والشراكة الفاعلة مع الجهات المختصة للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية بمختلف أنواعها.
وأشار إلى أهمية وضع استراتيجية وطنية للحد من مخاطر الكوارث وفقا لإطار سينداي التي تتطلب لإدارة مخاطر الكوارث برؤية واضحة وخطط وكفاءة وإرشادات وتنسيق.
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره مدراء عموم التنبؤات والتجهيزات الدكتور عبداللطيف الحداد والمركز الوطني للأرصاد الجوية محمد طارش والرصد أحمد الجبلي والبحوث والطاقة المتجددة جمال السايس، تم تقديم عرض ملخص عن مهام قطاع الأرصاد الجوية وكيف تم التعامل مع الحالة الجوية الاستثنائية والتغيرات المناخية الحاصلة في اليمن و الامطار الغزيرة التي هطلت على بلادنا خلال صيف 2020م
التعليقات