الشكاوى والمقترحات

الأخبار

رئيس الوزراء يحمل تحالف العدوان مسؤولية معاناة الشعب اليمني نتيجة إغلاق مطار صنعاء

على الآثار الإنسانية والقانونية الناجمة عن إغلاق هذا الشريان الحيوي الذي كان ولازال وسيظل هو وميناء الحديدة وبقية الموانئ شريان هذه الأمة والرئة التي يتنفس عبرها الشعب اليمني.
وأضاف “منذ ثلاث سنوات والعدوان يحاول قطع هذا الشريان وأن يغلق هذا المتنفس وهذه البوابات لكي يعاني المواطن اليمني كل هذا الألم والمعاناة بما في ذلك الممارسات التي نشهدها بين حين وآخر من قبل الموتورين وهم يستغلون معاناة شعبنا حينما ينتقل أفراده للسفر عبر مطار عدن “.
وقال ” يعتقدون بإغلاقهم لمطار صنعاء الدولي أن المواطن غير واعي أو مستوعب ولا يعرف أن هناك عدو واضح يمارس هذا العمل بشكل وحشي ضد شعبنا ” .. مؤكداً أن الجميع يدرك ويعي أن من أغلق المطار هو تحالف العدوان السعودي بإيعاز من الحركة الصهيونية وأمريكا وليس الطرف الوطني ممثلا بالمجلس السياسي الأعلى أو حكومة الإنقاذ.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني في جميع لقاءاتها ومباحثاتها على المستوى القيادي والوزاري تطرح قضية إغلاق المطار على جميع الوفود الزائرة للجمهورية اليمنية وكافة المنظمات العاملة في اليمن لما حمله إغلاق المطار من معاناة حقيقة لشريحة واسعة من المواطنين.
وتطرق إلى الممارسات التطهيرية للعملاء بحق بعض أبناء المحافظات الشمالية والعربية.. مبينا أن العملاء والمرتزقة الأدوات الرخيصة بيد السعودية والإمارات ينفذون ما يريده الأعداء بأساليب قذرة خدمة لأسيادهم الذين يريدون تركيع الشعب اليمني وأن يكون طائعا مستسلما وحاضرا ضمن خيمتهم ومشروعهم المتصهين.
وقال ” هذا الأمر يعلمه ويدركه الجميع وحتى العملاء وهم ينفذون ما يطلب منهم من التهجير المتوحش والتطهيري العرقي البدائي المتخلف يدركون ذلك والذي يريد الأعداء عبره تعميق الجرح بين أبناء شعبنا اليمني في إطار سياسة فرق تسد امتدادا للثقافة الاستعمارية البريطانية القديمة ” .
وشدد رئيس الوزراء على أن هذه الممارسات المتصهينة مدانة دينيا وأخلاقيا ومدانة من قبل شعبنا والقانون .. موضحا أن الجهات الحكومية المعنية تعد حاليا تقريرا تفصيليا بهذه الممارسات التطهيرية التي ارتكبت من قبل عملاء الإمارات والسعودية في الوقت الذي يظل فيه سجل القضاء مفتوحا لتقييد هذه الجرائم بحق المواطنين.
وأشار إلى أن القوى المتصارعة اليوم في عدن هي عبارة عن عملاء ومرتزقته يختلفون فيما بينهم ويتصارعون على مصالح ومكاسب رخيصة على حساب الوطن وأبنائه وأمنه وسلامته.. مبينا أن ما نشاهده اليوم من صراع بين عملاء السعودية وعملاء الإمارات أمام بوابة المعاشيق والذي يذهب ضحيته المواطنين الأبرياء يؤكد انهم مجرد أدوات فقط تنفذ ما يريده منها مالك زمام أمرها.
وأوضح أن السعودية تريد أن تخضع اليمن اجمع فيما الإمارات تريد أن تخضع الموانئ والمياه الدافئة لسيطرتها ولكل طرف منهما مشروعه ومن ينفذ هم العملاء والمرتزقة .. مؤكدا على أهمية حضور الوعي لدى الجميع والمواطن خاصة مع وضوح الرؤية بهذه المؤامرة الكبيرة التي حيكت بحق الشعب اليمني وليس بفئة بعينها.
ونوه بالاصطفاف الوطني القائم اليوم بصنعاء بين أبناء الوطن كافة من ساسة وعلماء وإعلاميين ومشائخ ومواطنين وتخندق الجميع في جبهة وطنية واحدة لمقاومة المعتدي والغازي المحتل.. لافتا إلى أن هذا الاصطفاف أقوى رسالة للرد على تخرّصات العدو الذي يحاول أن يحشر عدوانه في زاوية بعينها بينما هو في الواقع يستهدف الوطن اليمني اجمع.
وحذر رئيس الوزراء من خطورة الخلط الذي نراه اليوم والذي أصبح فيه الشقيق المسلم عدو وإسرائيل والصهيونية العالمية هما الصديق المقرب.
وجدد التأكيد على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات في تذكير المسؤولين بمسئولياتهم وتذكير العملاء والمرتزقة أن التاريخ يسجل كل أعمالهم الدنيئة بحق الشعب اليمني .. معتبرا ممارساتهم التطهيرية وعبثهم بأمن وسلامة الوطن أحد النتائج المباشرة التي تجرعها المواطن اليمني الصابر يوميا جراء هذا العدوان الوحشي والاحتلال الإجرامي التدميري .
وفي الفعالية التي حضرها وزراء الخارجية المهندس هشام شرف والصحة العامة الدكتور طه المتوكل والدولة عبدالعزيز البكير والدولة رضية محمد وأمين عام رئاسة الوزراء الدكتور أحمد الظرافي، أوضح وزير النقل زكريا الشامي أن العدوان استهدف مطار صنعاء الدولي في أول غاراته ليلة 26 مارس 2015 وهو يعج بالمسافرين.
وأكد أن فرض الحصار الجوي على الطيران المدني من قبل تحالف العدوان مناف لجميع الأعراف والمعاهدات الدولية وفي مقدمها اتفاقية الطيران المدني شيكاغو 1944.
ولفت الوزير الشامي إلى أن إغلاق مطار صنعاء تسبب في كارثة إنسانية أودت بحياة40 ألف حالة كانت بحاجة ماسة للسفر للعلاج بالخارج فيما ينتظر أكثر من 350 ألف حالة من الأمراض المستعصية مصير مجهول وفقا للإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة والمنظمات الإنسانية الدولية.
وقال ” يتوفى يوميا ما بين 25 إلى 30 حالة بسبب عدم السفر للخارج للعلاج وندرة الأدوية التي تأتي جوا “.. معتبرا ذلك جريمة تضاف إلى جرائم العدوان ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي لصمته إزاء ما يحدث في اليمن.
وأكد وزير النقل، جهوزية مطار صنعاء الدولي لاستقبال أي رحلات .. لافتا إلى أن مطار صنعاء يستقبل رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة باليمن والذي وصل عدد رحلاتها خلال النصف الأول من العام الجاري إلى800 رحلة في حين لا يستطيع اليمنيون السفر للعلاج لإنقاذ حياتهم.
وبين أن الوضع الإنساني يزداد سوءً ويتفاقم أكثر مع الأحداث الجارية في عدن ومنع المرضى من المحافظات الشمالية من السفر للعلاج بالخارج عبر مطار عدن.
وناشد وزير النقل الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسرعة الاستجابة لفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية وإنقاذ حياة المرضى وإعادة العالقين.
تخلل الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي ووكيل هيئة الطيران المدني محمد الشريف والوكلاء المساعدين للهيئة ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف ومدير النقل الجوي الدكتور مازن غانم ومدير قطاع المطارات أمين جمعان، عرض عن مأساة إغلاق مطار صنعاء ومسرحية بعنوان ” رحلة ألم”.

التعليقات

500 / 0